قد تعتقد أن لك صلاحية مدي الحياة في تلك الدنيا فتصير تزهق رصيدك وما لديك من إمكانيات هنا وهناك وكأنك هنا كي تكون وفقط ..
قد تغتر جداً بستر الله عليك وتغتر بعغوه وحلمه فتجري نحو المعصية تلو المعصية ولا يزيدك الأمر إلا قسوة في القلب وإصرار علي الإثم ...
قد يسخر منك طول الأمل وأنت تتمتم كل يوم بأن الله يهدي من يشاء فتعصيه أنت كما تشاء ثم تأتي اللحظة الحاسمة فلا نري منك نشاطاً وهمة عالية مثل ما كانت همتك وقوتك في فعل المعاصي ...
قد تعيش تكره بل وتعنف من يذكرك بأنك ميت لا محالة كما الحال مع من كان أفضل منك .. بل قد تعيش أصم وأعمي رغم أنهم يتساقطون حولك وأمام عينك كل يوم اموات وقتلي في الطرق وفي البحار وفي الجو وعلي فُرشهم وأنت المخلد الذي لايموت ..
أحب فقط أن أعلمك بأن الصلاحية مفتوحة وأنه لا يوجد وقت معين كي تنفذ منك .. فقد تنفذ بعد ستون عاماً أو بعد سبعون ... أو بعد سنتين أو يومين ... أو تنفذ الآن ... أنت تعرف هذا ؟؟؟ إلي متي ستظل تعلم دون أن تعمل ؟؟؟
مهما أستطعت ان تنسي نفسك وتعمي عينك أو تصم أذنك فلن تسطيع ان تغير الحقيقة او تؤجل اللحظة التي لا بد منها
بالله عليك قل لي ... أين أنت الآن ؟؟!
لا تستغرب من السؤال رد فحسب .. هل أنت في جنة .. أم في دنيا ؟؟؟
إن كنت تعلم أنك ما زلت تحيا في الدنيا وأن الله أمهلك فرصة الحياة كي تصحو من الإغماءة التي أنت فيها وتقدم له ما يجعلك من المقبولين عنده .. إن كنت تعلم أنك في دار عمل لدار حساب ولست تحيا فيها كي تتمتع وتلهو وتعصي ..
إذا كنت تعلم ذلك فتلك كارثة .. وإنت كنت لا تعلم فتلك مصيبةً
إني لأخشي عليك يا أخي وعلي نفسي من أن نكون من هؤلاء الأشرار :
ِإنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ
لأننا قد نعتقد أن فينا خيراُ ولكن الله يعلم ما لا نعلم فيقول :
وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ
والله إني لأفزع من تلك الآية فزعاً شديداً ... فهي تحكي حالي وحالك الذي لا يعلمه إلا الله .. فنحن كل يوم نسمع ونسمع ونسمع ولكننا نعرض ونعرض ونعرض وكان الامر لا يعنيينا أو أن الاحداث لا علاقة لها بنا .. واخشي أن نكون من هؤلاء حينها والذين قال عنهم رب العزة :
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
وكيف نستجيب ونحن نحاول ان نعمي انفسنا عن الحقائق ولا نعتقد أننا مطالبون بها .. فإن الذي يستجيب فقط هم الأحياء كما وصفهم ربنا تبارك وتعالي بوصفه البليغ فقال :
إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ
يا الله .. أميت انت وأنت في الحياة !!!! أأصبحت من زمرة الموتي الاحياء ..
إنهم يتساقطون من حولك موتي ... ووالله كانوا مثلي ومثلك لم يدركوا أن الموت قادم حينها ..
قد يكون من سبقك أفضل منك حظاً لأنه قد كان يعمل لأجل تلك اللحظة وقابل الله وهو يحب ان يقابله ..
وقد يكون مثلي ومثلك .. فزع من الموت لأنه مسافر بلا زاد يغنيه أو عمل يعليه ..
أخي ... لقد قال رب العزة :
وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا
هذه صورة ستحدث وأنت علي يقين بهذا .. فهل ستكون مثل هذا العبد :
َفأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ
أم تحب أن تكون هذا :
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ
والله لا تحب .. ووالله لا نحب جميعاً بل لن نطيق يا أخي صدقني .. بالله عليك إن الجسم ليرجف من هذه الرسائل القرأنية والتي لا نعرف نحن عنها شيء ..
لماذا الإعراض والموت قادم والرب يري والملائكة تكتب !!!
ماذا ستفعل أنت إذن ؟؟؟
هل ستعمل للحظة التي لابد منها .. أم ستدخل في إغماءة أخري ؟؟؟!
قد تغتر جداً بستر الله عليك وتغتر بعغوه وحلمه فتجري نحو المعصية تلو المعصية ولا يزيدك الأمر إلا قسوة في القلب وإصرار علي الإثم ...
قد يسخر منك طول الأمل وأنت تتمتم كل يوم بأن الله يهدي من يشاء فتعصيه أنت كما تشاء ثم تأتي اللحظة الحاسمة فلا نري منك نشاطاً وهمة عالية مثل ما كانت همتك وقوتك في فعل المعاصي ...
قد تعيش تكره بل وتعنف من يذكرك بأنك ميت لا محالة كما الحال مع من كان أفضل منك .. بل قد تعيش أصم وأعمي رغم أنهم يتساقطون حولك وأمام عينك كل يوم اموات وقتلي في الطرق وفي البحار وفي الجو وعلي فُرشهم وأنت المخلد الذي لايموت ..
أحب فقط أن أعلمك بأن الصلاحية مفتوحة وأنه لا يوجد وقت معين كي تنفذ منك .. فقد تنفذ بعد ستون عاماً أو بعد سبعون ... أو بعد سنتين أو يومين ... أو تنفذ الآن ... أنت تعرف هذا ؟؟؟ إلي متي ستظل تعلم دون أن تعمل ؟؟؟
مهما أستطعت ان تنسي نفسك وتعمي عينك أو تصم أذنك فلن تسطيع ان تغير الحقيقة او تؤجل اللحظة التي لا بد منها
بالله عليك قل لي ... أين أنت الآن ؟؟!
لا تستغرب من السؤال رد فحسب .. هل أنت في جنة .. أم في دنيا ؟؟؟
إن كنت تعلم أنك ما زلت تحيا في الدنيا وأن الله أمهلك فرصة الحياة كي تصحو من الإغماءة التي أنت فيها وتقدم له ما يجعلك من المقبولين عنده .. إن كنت تعلم أنك في دار عمل لدار حساب ولست تحيا فيها كي تتمتع وتلهو وتعصي ..
إذا كنت تعلم ذلك فتلك كارثة .. وإنت كنت لا تعلم فتلك مصيبةً
إني لأخشي عليك يا أخي وعلي نفسي من أن نكون من هؤلاء الأشرار :
ِإنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ
لأننا قد نعتقد أن فينا خيراُ ولكن الله يعلم ما لا نعلم فيقول :
وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ
والله إني لأفزع من تلك الآية فزعاً شديداً ... فهي تحكي حالي وحالك الذي لا يعلمه إلا الله .. فنحن كل يوم نسمع ونسمع ونسمع ولكننا نعرض ونعرض ونعرض وكان الامر لا يعنيينا أو أن الاحداث لا علاقة لها بنا .. واخشي أن نكون من هؤلاء حينها والذين قال عنهم رب العزة :
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
وكيف نستجيب ونحن نحاول ان نعمي انفسنا عن الحقائق ولا نعتقد أننا مطالبون بها .. فإن الذي يستجيب فقط هم الأحياء كما وصفهم ربنا تبارك وتعالي بوصفه البليغ فقال :
إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ
يا الله .. أميت انت وأنت في الحياة !!!! أأصبحت من زمرة الموتي الاحياء ..
إنهم يتساقطون من حولك موتي ... ووالله كانوا مثلي ومثلك لم يدركوا أن الموت قادم حينها ..
قد يكون من سبقك أفضل منك حظاً لأنه قد كان يعمل لأجل تلك اللحظة وقابل الله وهو يحب ان يقابله ..
وقد يكون مثلي ومثلك .. فزع من الموت لأنه مسافر بلا زاد يغنيه أو عمل يعليه ..
أخي ... لقد قال رب العزة :
وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا
هذه صورة ستحدث وأنت علي يقين بهذا .. فهل ستكون مثل هذا العبد :
َفأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ
أم تحب أن تكون هذا :
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ
والله لا تحب .. ووالله لا نحب جميعاً بل لن نطيق يا أخي صدقني .. بالله عليك إن الجسم ليرجف من هذه الرسائل القرأنية والتي لا نعرف نحن عنها شيء ..
لماذا الإعراض والموت قادم والرب يري والملائكة تكتب !!!
ماذا ستفعل أنت إذن ؟؟؟
هل ستعمل للحظة التي لابد منها .. أم ستدخل في إغماءة أخري ؟؟؟!