الثلاثاء، يوليو 29

إنتبه من فضلك ... الوطن يرجع إلي الخلف

جملة قالها أحد مشاهدي برنامج العاشرة مساء أمس الإثنين الموافق 28 من شهر يوليو لعام 2008 معلقاً فيها علي الحكم الصادر ببراءة ممدوح اسماعيل ومعاونيه في قضية غرق العبارة السلام 98


هذا التعليق الساخر الحانق اليائس والذي يذكرك بقفشات الكوميديا السوداء يترجم وبمنتهي الدقة الحال الذي يخيم علي أرجاء وطننا مصر والمآل الذي ينتظرها في ظل حلقات الإمتهان المستمرة في الداخل والخارج


كنا قديماً نسمع المثل الشهير (من خرج من داره اتقل مقداره) والذي يترجم الشعور الفطري لدي كل إنسان عندما يشعر أن بيته يحتويه او وطنه يحميه ويشعره بالآمان .. لم يعد هذا المثال صالحا للتطبيق الآن في مصر 2008 وربما يتم تغيير المثال ليصبح (من عاش في داره اتقل مقداره)


الحقيقة أن مسلسل إمتهان المواطن المصري والتي كان هذا الحكم حلقة من حلقاته لن ينتهي عند هذا الحد طالما كان الفساد بمثل هذه القوة التي يتمتع بها الآن . فكل ضربة وكل جولة تزيد من شراسة الفساد وتزيد من حالة الوهن والضعف التي تسيطر علي المواطن المصري


لا ادري لماذا عادت بي الذاكرة للوراء فتذكرت حكايات الأمير ترك بن عبد العزيز وزوجته هند الفاسي وهم من العائلة المالكة بالسعودية وكيف انهم بعد أن طردتهم بلدهم الام ومن بعدها غالبية الدول العربية فلم يجدوا ضالتهم إلا في مصر فعاشوا لمدة سنوات في إحدي ادوار فندق من اكبر فنادق القاهرة ليتوالي مسلسل الفساد من تعذيب للخدم و إنتهاكات صارخة للقانون تحت مسمع ومرأي منه ولم يتحرك لمسئول رمش . فقد كان حرس الامير وكلابه ينهشون في المواطنين ويعذبون ويضربون وكأنهم في بلد بلا صاحب يحميه ولا كرامة لمواطنيه . ولم تتخذ معهم الجهات المسئولة أي إجراء حازم يحفظ لمصر كرامتها ولمواطنيها أمنهم وحقوقهم


لماذا لا نجد مثل هذه الأمور إلا في مصر ؟ سؤال له ألف إجابة فيما أعتقد

الثلاثاء، يوليو 15

وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً



وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً


إذ كنت ادعوه كل يوم أن يحسن ظني به كما أخبرنا علي لسان حبيبي إذا قال: أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء فأحسنت به الظن فأعطاني أكثر مما ظنت أو تخيلت




وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً



إذ كنت أناجيه في يومي ان يرزقني من حيث لا احتسب مع إلتماسي لكل أسباب السعي والرزق المتاحة فرزقني من أبواب لم تكن في مخيلاتي واعطاني من فضله وجوده وكرمه ما لم احتسبه أو أتوقعه ... فالحمد لله




وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً




إذ اعلمني أنه قريب سميع مجيب للدعاء .. يقبل ما دعي به العبد ما لم يكن إثما أو قطيعة رحم علي ما كان به من تقصير وذنب ولا يبالي .. فسبحان الله




وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً




إذ كافئني علي تصديقي لكلامه وكلام نبيه الذي قال : ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام فلظت بها فأجارني ربي ومن علي وأعطاني ... فلا إله إلا الله محمد رسول الله





وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً




إذ لفت نظري إلي أن لي إخوة في الله أحبهم ويحبونني .. يعاونوني ويحبون لي الخير بدون أي مقابل او إنتظار مصلحة . فسخرهم لي .. فجزاهم الله عني خيراً




وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً



إذ رزقني بخير متاع وخير أنيس وخير سكن .. إذ رزقني بزوجة صالحة .. فالحمد لله عليها من نعمة





وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً



إذ وفقني أن استطعت أن اكتب ما كتبت من كلمات تحمل في حشاها شكراً وحمد وإمتنان لا يترجم بأي لغة ولا يكتب بأي حرف


فلك الحمد ربي ولك الشكر علي ما أعطيت

اللهم أعني علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

لويس الرابع عشر .. والسجين .. وأنت

يُروي أن احد السجناء في عهد لويس الرابع عشر كان محكوماً عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ...