الثلاثاء، فبراير 26

فاصل قرآني مع كتب شيخي الحبيب يحيي الزواوي


السلام عليكم

من الامور التي أفخر بها في حياتي هي معرفتي بالشيخ التقي الورع والأب الحنون الفاضل شيخي الشيخ يحيي عبد الفتاح الزواوي الأب الروحي لمحفظي القرآن الكريم في بورسعيد ، هذا الشيخ الفاضل حفظه الله الذي جعل نفسه خادم لكتاب الله منذ أكثر من أربعين عاماً نسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناته وأن يجعله من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته

إنه الرجل الذي إذا ما رأيته ذكرت الله كما ورد في الأثر والذي يكفيك مجرد الجلوس بجانبه حتي وإن لم يتكلم . فنحسبه علي خير وصلاح وتقي والله حسبيه ولا نزكي أحداً علي الله

قام شيخنا الفاضل بتجميع سنوات خبرته الطويلة مع كتاب الله ومعرفته بالمشكلات التي تواجه حفظة كتاب الله ولا شك أن أهمها الآيات المتشابهة الكثيرة والتي قد تصل لحد التطابق في بعض السور أو يكون الفرق في حرف واحد أو اكثر ، فوفقه الله تعالي لأن يقوم بتأليف كتاب نفيس سماه

دليل الحفاظ في متشابه الألفاظ




وهو الكتاب الذي صدرت منه ثلاث طبعات تميزت الطبعة الأخيرة منها بزيادة الأمثلة المعينة علي تمييز المتشبهات بشكل سهل سلس يعين الحافظ علي تمييزها بسهولة تامة ، وتم تخصيص الجزء الأخير للعناية بالمتشبهات في قصص الأنبياء

ويقول عنه الشيخ حفظه الله :

هذا الكتاب- بفضل الله- عون لكل من وفقه الله سبحانه وتعالى لحفظ كتابه الكريم.
اختص الكتاب ببعض الآيات المتشابهات التي يكثر الخلط بينها ويتوقف الحافظ أمامها عن التلاوة، حتى يتمكن من وضع الآية الصحيحة في مكانها الصحيح، وقد يطول عليه الأمر أو ربما لا يتمكن إلا بعد الرجوع إلى المصحف.
فكان هذا الكتاب بفضل الله- سبحانه وتعالى- دليلاً للحفاظ على إمكان تثبيت حفظهم لهذه الآيات بطريقة سهلة ميسرة، حتى لا يحدث هذا اللَبس.

(رابط تحميل الكتاب الطبعة الثالثة )


كما قام الشيخ حفظه الله بتأليف كتاب نفيس آخر و هو في طور الطباعة حتي كتابة تلك السطور وسماه

خير معين في حفظ القرآن الكريم



ويقول عنه الشيخ حفظه الله :

لكل الإخوة والأخوات الراغبين في حفظ القرآن الكريم أو مراجعته فهذا الكتاب يعينك على حفظ القرآن الكريم، ويضع لك المخطط والجدول اليومي والورد الخاص بالحفظ والمراجعة، وبه تسجيل يومي لما أتممت من الحفظ في كل يوم
وهذا الكتاب معك خطوة بخطوة لتحفظ من أول سورة البقرة حتى نهاية المصحف
اسأل الله العظيم التوفيق والقبول والسداد.

وقد قام موقع شبكة بن مريم وفقهم الله بالإتفاق مع الشيخ في وضع رابط للكتاب مثلما فعلوا مع الكتاب الاول حتي ينتفع به كل المسلمين إن شاء الله

(رابط تحميل الكتاب)



ووالله إني لأفخر وأتشرف بوضع تلك الكتب في مدونتي المتواضعة لتزيد تنوراً وتشريفاً ، و نسأل الله أن يجزي شيخنا علي ما قدمه لخدمة كتاب الله خير الجزاء وان يجمعنا به في جنته ودار مقامه مع النبي صلي الله عليه وسلم



الخميس، فبراير 14

عودة الدانمارك


في الوقت التي خرجت تصريحات كبير اساقفة الكنيسة الأنجليكانية في إنجلترا والذي يقول فيها انه يعتقد ان تطبيق بعض قوانين الشريعة الاسلامية في بريطانيا أمر لا مفر منه و أن التطبيق الجزئي لبعض قواعد الشريعة الإسلامية قد يساعد على بلوغ انسجام اجتماعي والإنتقادات العارمة التي وجهت له من البريطانيين المسلمين والنصاري علي حد سواء

وفي الوقت الذي تحتفل فيه الامة العربية جميعاً الآن بفوز منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية والمظاهر المبالغ فيها من جميع طوائف الأمة داخليا وخارجياًَ والتي اتسم بعضها بالهوس والتطرف الشديد في إظهار الفرحة مع انهمار التبرعات المادية بالملايين وكأن الأمة حلت كل مشاكلها الإقتصادية وكان هناك فائضاً من الأموال يتم توزيعه علي فريق كرة القدم

وسط كل هذه التقلبات خرجت علينا الأخبار من الدنمارك بمعاودة الكرة مرة أخري بنشر الرسوم المسيئة للحبيب محمد صلي الله عليه وسلم ضاربة بكل ردود الأفعال من الدول المسلمة أبان الازمة الأولي من مقاطعة للمنتجات وشن الحملات والتصريحات وحتي محاولات التنظير مع الغرب ومحاولات إظهار الصورة الصحيحة للحبيب عرض الحائظ وذلك بعد أن تأكدت أن جسد الأمة أصبح مريض ولن يستطيع إلا مواصلة الأنين مرة أخري

خرجت الرسومات مرة أخري في الوقت الذي يهاجم فيه المسلمون أنفسهم وثوابتهم وعقيدتهم وبأيدي مسلمة و من نفس الصف

اذكر أيام الازمة الاولي وكيف أن مشاعر المسلمين بجميع توجهاتهم وإهتماماتهم الفكرية والدينية كانت علي قلب رجل واحد وأن لسان حالهم كان يردد (إلا رسول الله ) ثم ما لبث الأمر كالعادة إلا أن تحولت القضية لمجرد تيمات و شعارات توضع علي أسطع المنازل وتلصق علي واجهات المحلات التجارية وتكتب علي ملابس الشباب والفتيات . وهذا هو الحال مع كل نازلة تصيبنا الآن ، أذكر ايام الإنتفاضة الثانية في فلسطين منذ بضع سنوات وكيف أن الجميع كان يرتدي (الغطرة) الفلسطينية المميزة ويضعها علي مقاعد السيارات وما شابه وكأننا أصبحنا أمة من الملوحين وأصحاب اللافتات فقط وتناسينا البحث وراء الأسباب التي أدت لذلك

أذكر اني رأيت صورة لإحدي الفتيات ترتدي (بادي) بالكاد يغطي صدرها وكان مكتوب عليه

فداك روحي يا رسول الله

اهتم الكثيرون بفكرة المقاطعة والتي لا شك أنها أتت بثمارها (حينها) وكيف أن التصريحات كانت تخرج كل يوم أن الدنمارك كانت تخسر يومياً كذا من الملايين من جراء مقاطعة منتجاتها . وكان الإقبال علي هذه الأداة – المقاطعة لانها تعتبر الحل الأسهل – فما أسهل ان نقاطع منتجات مع تركنا للعبادات

ولم يهتم من الأمة إلا من رحم الله بالبحث عن الأسباب الرئيسية التي جعلت من الأمة كيان هش لا يستطيع ان يدافع عن رسول الله ويدرأ الهجمات الحقيرة التي توجه للإسلام من الداخل والخارج

ولم يفطن البعض لفداحة أمر البعد عن طريق الديانة و البعد عن التلبس بسنة الحبيب كحل أمثل وأوجه للوقوف امام تلك الهجمات البتراء والتي ما جاءت إلا لتؤكد في النفوس مرارة التخلي عن الإرتباط بهذا الدين والجهل الفاحش بحياة وسيرة الحبيب

وما أيسر من مقاطعة سلعات دون مقاطعة المعصيات

ها هم خرجوا للهجوم مرة أخري في عز إنشغال الامة المسلمة بنصر هلامي في إحدي اللعبات الرياضية وهم متأكدون أن الدفاع والذب عن رسول الإسلام يحتاج لأمة أخري ومسلمين أخرين

قد نكون منهم

و قد لا نكون

لويس الرابع عشر .. والسجين .. وأنت

يُروي أن احد السجناء في عهد لويس الرابع عشر كان محكوماً عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ...